إلى هنا وكفى..
لقد إكتفيت منك ومن عذابك لي .
أريد حريتي !!!!
لقد اتخذتُ قراري …..
لن أتحمل مزيداً .. لن أداري …..
فلن تنفعني مجددا أعذاري …..
حياتنا كانت عبارة عن هالة سوداء لا أخرج منها إلا بشق الأنفس
وما بين لوم وعتاب كنت أفر من أؤلئك الذين يفرضون أنفسهم في واقعي، بحجج كثيرة عنوانها :
” حذاري …..
أولادك وبيتك أهم بكثير مما تقولين وتدعين .”
فأنسحب من ظنونهم وأظل حبيسة أفكاري …..
بصمت لا أعلن أخباري .
أجامل هذا وأوافق ذلك على حساب أعصابي وحياتي
أغض البصر عن جُلِّ أحلامي
فكنت في نظر نفسي الخاسر الوحيد الذي وقع بين براثن العزلة والحزن ….
لا حيلة لي بالأمر ..
تلُفُّني حالةٌ من اليأس والغبن
يبدأ يومي وينتهي وأنا في أمس الحاجة الى أن أتحدث . لكن..
الصمت له بالغ الاثر ..
وهمومي تأخذني على حين غرة.
وفي خضم الظروف يتوقف الجميع عن السؤال لأنهم كانوا يرون ملامح السكوت….
مع إنني في الحقيقة كان كل شيء داخلي حيٌ يموت…..
في كل الاحوال… كنت أشعر معك بعقدة الذنب
وأترك مصيري معك الى المجهول
فأستمر بحياتي المتداعية برضا وطيبة قلب.
كنتَ دائما تقول إنك وحيد تحتاج إلى من يكون الى جانبك ..
وكنت أحاول جاهدة أن أكون كذلك .
لم أعلم وقتها ان كل نساء العالم لن تملأ المكان الذي تركته هي .
ماذا حدث لم إفترقتما…..!!؟
لم حطمتما كل لحظة حب صادقة …..!!؟
لم تنازلتما عن مشاعركما الثائرة ….!!؟
ولماذا حملتني جريرة ذلك وجعلتني حائرة !!؟
هل مازلت تحبها تبحث عنها أو ربما تراقب آخر ظهور لها !!؟
أما زلت تذكر آخر حديثٍ لك معها !!؟
هو كذلك … مازالت تسكن عالمك…..
عبق الذكريات يؤلمك ….
وعبير عطرها يملأ قلبك وروحك
أصبح غيابها يحطمك.
ذكريات وحنين وأشواق ….
تعلق وخذلان وإفتراق …
ودموع تترقرق في الاحداق ….
لن يروي عطشَك غيرُها
فإستمر ببحثك عنها….
في وجوه النساء وأصواتهن
لربما بلحظة تجدها ،
فعمق جرحك وصلني اكثر مما تتخيل…..
…..جرحني
ولكن تمهل ….
كنت دائما تقول انك تتألم….انك تعاني …..
تريد حبا عنفواني…..
تريد حبا لا يَجرح ….
أين تجدُ قلبا كهذا أين تسرح …..
أين تعيش؟
هل في بلاط السلاطين….
أو في روايات المحبين …..
نحن على أرضِ الواقع نسِينا الفرح …..
ربما تريد أن تمرح … لكَ ذلك
ولكن سوف تعود وتُجرح .
********
هذه كانت حكايتي معه
لم ينسى ولم يشفى
وكنت أنا زوجته الضحية ….
عشت معه أيامي هكذا لا أعلم إلى أين أنا ماضية …
أو منتمية…..
لا إلى نفسي …
ولا إلى حياتنا الزوجية …..
وإستمر الحال إلى أن انتهى بنا الأمر إلى مفترق طرق……
لقد قاتلت معك وإلى آخر رمق….
حاربت من أجل البقاء …..
حاولت أن أتمسك بما تبقى منك
ولكنك خذلتني …
خُنتَ العطاء….
وبكل معنى الكلمة خنتني !!!!
لم تشفع لي لحظات الحب والولاء….
لهفتي وإشتياقي
عشرتنا الجميلة والإحتواء……
شغفي وإندفاعي
ورحلت وإلى غير رجعة ….
أما انا فأردت ان ألغي كل هذا العِداء ….
وقلت ان لكل داءٍ دواء…
ولكنك كنت تعود لنزواتك وبسرعة…..
كنت بالفعل زير نساء
صدقني أصبحت أعيش معك حياتي بغربة …
تركتني وإبتعدت أعاني هضيمة ألمي
أتحمل مسؤولية أولادي كاملة
حينها دنوت إليهم أحتمي
بحثت عنك ولم أجدك ، صارعت مزاجيتك وصرعتني
كم كان كذبا ما وعدتني
طيبتي وسذاجتي هي من أفسدت الامور لقد طعنتني
كم مرة غفرت لك وخدعتني.
هل تذكر أول لقاء بيننا ،
كلماتك العذبة الجميلة
ونظراتك الباسمة تحدثنا كثيرا ،
رأيتك حلما جميلا
كنت طيرا تحلق في سمائي من بعيد….
تملأ علي يومي تزهر سنين عمري من جديد ….
وتلك اللهفة التي أحملها لك تعانق السماء
ونور محياك يضيء عتمة ايامي بلا إنتهاء
كنت من الله قدري
كنت صبحي ومسائي شمسي وقمري
أراك ملء أحداقي
صدقتها فعلا أوراق وردتي….
سرحت بعيدا بمخيلتي….
لم أعلم أني عندما قطفتها
هي أيضا بشوكها عاقبتني ….
وكان اللقاء مصيرنا الذي عشناه سويا
وتريد ان انسى !!!!
كيف انسى هل لك ان تقول لي كيف
فهل انسى روحي التي أخذتها معك
عمري الذي ضاع وإنفنى
لقد كنت تستدرجني لديارك….
لم يقف حاجزا بيننا وقارك ….
لقد بعثتني الى منفى….
أما الان لا أشعر انني أنا….
وكيف إنقلبت الامور والى اين وصلنا.
فأين هي بداياتنا وأحلامنا ؟
هي بروحي أبدا لم تكن قليلة
هل إنتهت صلاحيتها لم أصبحت تسوء حالتها
لم باتت عليلة
هجرتني وكانت الصدمة أكبر من طاقتي….
تفننت بعذابي والصبر كان عادتي….
وصلت معك الى حد النهاية
حطمت كل الحواجز لأصل معك من جديد الى بداية
لكنك رتبت تفاصيل إبتعادك عني بكل عناية
نعم فلقد كان في نفسك غاية
ويا لسووووء غاياتك ….
كنت تحزم أمتعتك……
كنت أنا آخر إهتماماتك….
وكأني لست من أحبتك لست هي زوجتك ….
لقد تعبت حقا تعبت وأهلكتني سبل الإنتظار
وأفكار وهواجس كثيرة تزاحمني
وحلقة مفرغة معتمة يصعب الخروج منها مكبلة بالاعذار
كنت عالقة بأحزاني مرغمة على الاستمرار
إذهب فلم يعد مهما وجودك بقربي …..
لم يعد جميلا بقائك بقلبي ….
تعاقبني مرة بعد أخرى بإهمال
تعود الى الحياة بقلبي أبدا هذا محال
كم مرة رجوتك وقلت كفى…..
سئمت من طول الجفا …..
وأسفاه على الوفا …..
فقد مر عليه الزمان وعفا .
أفلا منحتني حريتي !!!!
فحياتي ليست لك ، أريدها الان وبقوة أريد حريتي
سأحمل ما بقي منها سأطلق سراحها سترى النور أخيرا…..
نعم سألقي بنفسي الى البكاء ستعصف بكياني مشاعر الغضب
وصورتك التي تملأ عيناي وصوتك الذي طالما أشعرني بالامان
سأتخلص من كل ذلك لن يستمر الحال طويلا…
وظلام روحي سيبدو في ضوء القمر منيرا …
لن تعكر صفو حياتي
سأمحيك منها وبجرة قلم….
فأنت الذي بدأت والبادئ اظلم ….
الامر واضح فاضح وانا أعلم…..
إمرأة جديدة وجدت البديل
لقد قطعت كل حبال الوصل وكل سبيل
مللت علاقاتك السخيفة
كرهت تعابيرك المخيفة
بالنسبة لك آثرت الرحيل
ولكنك سوف تندم …..
سأعيد بنا نفسي بناء ما تهدم……
ويمر الوقت سريعا وأجد أولادي بقربي
لن أجر أذيال الخيبة ….
ولن تترك في نفسي اي ندبة
سأكون أما وأبا ولهم الحبيبة
وأنت ماذا . ما زلت تبحث عن ضالتك ولن تجدها
مازلت تبدأ حياتك بعدي….
يؤلمك ما وصلت اليه
تلملم شتات نفسك تعشق التحدي…
تناصر نفسك على حساب الآخرين وعندما تعود لن تجدني
لأني حينها اكون قد إقتلعت جذورك المسمومة ….
التي لطالما رضيت بها وتعايشت معها وكنت أنا الملومة …..
وماذا بدورك انت واصلت التجني ….
لقد أخذت كل شيء جمعته لك
فكان كفيلا بان يكتب نهايتي معك .
قصص ومواقف كثيرة تحمل بين سطورها هموم وعذابات الكثيرين
هي حرب نفسية تنقص حياتهم ،عندما يفتقر الزوجين الى التوافق
النفسي والاهتمام المتبادل الذي يديم العلاقة الزوجية .
ومع كثرة التجارب القاسية تكون نية الانفصال مبيتة ومسبقة تطفو
على السطح عند أي صدام يحدث بينهما .
فنرى بعض الازواج يهربون من واقعهم مرتدين أقنعة زائفة خلف ستار الدين والمحبة والثقافة والصدق متقمصين أدوارا ليست لهم
إما في الحقيقة أو داخل العالم الافتراضي .
ينجرفون وراء أهوائهم ،باحثين عن علاقات محرمة خارج سياق العرف والدين والاخلاق .
متناسين الواعز الديني والمجتمع المحافظ الذي يضع الخطوط الحمراء ولا يتخطاها ، فهذه العلاقات تسير بهم الى الهاوية وكل علاقة فاشلة تأخذ نصيبا من الراحة النفسية للأزواج ، فيكونون في حالة من العصبية المدمرة والسلوك العنيف الذي يؤثر سلبا على البيت والعمل وهذا بدوره يؤدي الى إندلاع المشاكل اليومية والتفكك الاسري مسببا شرخا في بناء الاسرة وما لا يحمد عقباه .
هي حكاية كل يوم….
ابطالها أشخاص تمتزج ارواحهم بالعناد….
يعيشون حياتهم أنداد….
الخيانة أحد أسبابها وعدم المبالاة….
كانت نتيجتها مريرة لم تبق أرواحهم على قيد الحياة …
يفتقرون الى السعادة ….
يتقنون أدوارهم بكل إجادة….
يصفق لهم المتملقون ويطالبونهم بالاعادة .
وتنتهي قصة وتبدأ أخرى من رحم المعاناة
تشكلت هنالك نماذج مشابهه
خالية من المشاعر أرواحهم تائه
أشباح على أرض الواقع وبيت مهجور من المحبة والراحة .