من يدفع ثمن الخيانة؟
قصة قصيرة

هدى مسلمانى، معالجة نفسية، لبنان
سأعد من الواحد إلى العشرة…وسأختبئ خلف الشجرة…واكون بانتظاركَ.
ومرت أيام …. وأشهر …. وعيناي مغمضتان عن الرؤية، وبعد أن فتحتُهما رأيت حبيبي في أحضانها ،،،
عمياء القلب سذاجتي،كنت أرى … وأتجاهل …
وقلبي كلما ذكره ينبهني بأنه مخادع.
لم أعر لحبه لغيري أهمية ،،،
كان يكفيني أن أسمع غزله ،،،
طفلة ، مراهقة ، فتاة تعشق المغامرة…
وإذ بي أصل قمة الجبل ، فيرمي بي من أعلى نقطة،،،،،
تدحرجتُ .. متألمة ، وعندما وقفت كنت مُكَسّرة،،،،،
وصلت منزلي واستقبلتني أمي بحنانها فوضعت رأسي على كتفها ، وغنت لي أغنية تقول فيها : نامي يا ابنتي…
لكن كيف أنام وأنا أفكر، أيعقل يا أمي تهوري؟
فرضت قلبي على قلب رجل ، سحرني بكلامه الذي يشد حتى الحجر .. أنا لست المذنبة !!! بل هو ماكر وناكر .. ويسمى في الأعراف المدنية ( زير نساء ) وصياد ماهر..
وأنا من ادعيت الفطنة والدهاء، وقّعتُ عريضة قتلي بختم دم من قلبي … !!!