ان فرص العمل في المجال الطبي لا تزال مانسبته 85- 90% تشغل بمن يشاركوننا في تقديم الخدمات الطبية،
ولتقريب الموضوع الذي سوف نتحدث عنه نقول هناك مانسبته 80% من العاملين في المستشفيات من هيئة التمريض الذين يعتبرون المنفذين للخدمات العلاجية
وهذه المهنة لها من الاهمية الشيء الكثير لانها مهنة انسانية في الدرجة الاولى
حيث تقدم الخدمة للانسان مباشرة فهم الذين يضعون الادوية الهامة في يد المريض وهو على السرير الابيض ويأمرونه بابتلاعها،
وهم الذين يسجلون ضغط الدم العالي او المنخفض في سجل المريض وبناء عليه يصف الطبيب العلاج
فالممرض او الممرضة هم الذين يتصرفون في الوقت المناسب ويأمرون بالاستدعاء الطارئ بكل ألوانه لمرضى الاسعاف وتزيد المسئولية دقة عند التعامل مع الاطفال من الدقيقة الاولى من الولادة.
كل هذه الاعمال واعمال كثيرة يقومون بها بكل فخر تصل ببعضهم ان يسعد بها اكثر من اعمال الخاصة ويندمجون معها لتصبح جزء من اسباب سعادتهم.
لذا من الواجب علينا ان نكن لاهل هذه المهنة من الرجال والنساء الاحترام والتقدير على مايقومون به من خدمات كلنا بحاجة لها مباشرة او غير مباشرة كما نشجع ابنائنا وبناتنا على الانخراط في هذه المهنة.
ودعونا بعد هذه المقدمة التي احببت ان اجعلها اشادة بهذه المهنة الانسانية ومقدمة لاتحدث عن تخصص فرعي هام يتبع لخدمات التمريض في المستشفى وهو انشطة التمريض في وحدات الكلية الصناعية حيث يتواجد مرضى الفشل الكلوي المزمن والتي ارى انها لم تعط حقها
مع العلم انها في الوقت الحاضر لها علمها وممارستها المستقلة واصبحت تدرس ويتم التدريب للممرضين والممرضات على كيفية استخدام اجهزة التنقية الدموية المختلفة والمتطورة وكذلك تقنية الغسيل البريتوني بالاضافة الى التنسيق والاعداد للمتبرعين لغرض الزراعة لكلى من شخص آخر
وكل هذه الاعمال تنشط في كل من القطاع العام والخاص.
ابرز ما يرغب في العمل في وحدات الغسيل الكلوي بالنسبة للممرضة: ان الاستقلال التام لوحدات الغسيل الكلوي في المستشفيات وفصل اماكن النساء يعطي الخصوصية المناسبة للممرضة الذي قد يكون عامل جذب لمن لايرغب في الانخراط في هذه المهنة.
انعدام الحاجة الى المناوبة الليلة في كثير من المستشفيات في هذه الوحدات حيث ينتهي اعمال الوحدة في الفترة الاولى او الثانية من العمل.
ابرز مايرغب في العمل بالنسبة لعنصر الرجال من التمريض في وحدة الغسيل الكلوي ان مريض الغسيل الكلوي يأتي للمستشفى لاخذ خدمة التنقية الدموية بواسطة اجهزة وفي ظروف لايحتاج فيها للخدمات قد تنفر الممرض من الانخراط في مهنة التمريض.
ان التعامل مع اجهزة ومعدات حديثة تستميل ويجذب عنصر الشباب اكثر من النساء والتعامل مع بني جنسهم يحقق لهم اشباع رغبة المشاركة الاجتماعية.
ولعلنا نستعرض معكم بعض الارقام التي من خلاله سوف نتعرف على حجم العمل في اقسام الكلية الصناعية في المستشفيات العامة والخاصة فلقد جاء في التقرير السنوي الصادر عن المركز السعودي لزراعة الاعضاء لعام 1419-1420ه
وكذلك التقرير السنوي لمركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز لامراض الكلى لعام 2000م. حيث تشير الارقام الى ان هناك مايقارب من (5706) مصاب بالفشل الكلوي المزمن والذي يحتاج الى التنقية الدموية بمعدل 2- 3مره في الاسبوع وهذا العدد متوقع له زيادة بنسبة 11- 12%
وذلك حسب متابعة معدلات الزيادة في السنوات الخمس الماضية حيث من المتوقع ان يبلغ اجمالي المحتاجين الى غسيل كلوي ( 10545-1254) في عام 2015م. ونظراً لتزايد عدد المحتاجين الى التنقية الدموية يقابله زيادة الطلب على هيئة التمريض المؤهلين للقيام باعمال التمريض في اقسام الغسيل حيث ان هناك ما مجموعة 1320ممرضة وممرض على مستوى المملكة في العام 1419-1420ه .
وحيث لاتزال ادارة التمريض في المستشفيات لاتستقطب السعوديين من كلا الجنسين من التمريض للعمل في وحدات الغسيل فاذا نظرنا الى بعض المستشفيات التي داخل الرياض نجد نسبة التمريض السعودي في هذه الوحدات لايزيد على 20% وينعدم في بعضها،
وكما تعلمون ضرورة الاستراتيجيات في توطين مثل هذه الوظائف يؤدي الى النتائج التالية: لايجاد كوادر وطنية مؤهلة لاستيعاب العمل في وحدات الغسيل في المستشفيات التي اصبح لا غنى عنها. ثبات المهارات في ايدي وطنية ينتج عن ذلك تقدم في مستوى خدمة التمريض في هذه الوحدات العلاجية إلهامة. الحد من تكاليف التدريب المتكرر لغير السعودي الذي يخضع لتجديد عقد من عدمه خلال السنة.
فيسبوك > حبيبة دوت كوم