عذرا سيدتي هو أيضا يعاني/
رفيق دربي
شر البلية ما يضحك….
نحن دائما نقول : الرجل فعل وعمل
وننسى مقدار التعب الذي يتحمله
في سبيل توفير لقمة العيش
وتوفير الحياة الكريمة للعائلة .
فعندما أراه مظلماً مبتئساً متأزم الحال
أقول له : ماذا هناك ؟
يقول…. :
الامور واقفةٌ والحياة صعبة المنال
حينها أنسى كل التذمر والقيل والقال
وأعيش حالته السيئه البائسة
أشاركه شكواه…
فنحن بشكلٍ او بآخر نحلل شخصية الرجل من منظور سئ للغاية
وحسب تفكيرنا بلا دراية
وليس كل رجل تنطبق عليه هذه الكلمات
وأعود وأقول :
إن بعض الرجال يستحقون ما يجري لهم
من محاولات الإنتصار لحقوق المرأه .
علاقاتٍ عاطفيةٍ كثيرة….مثل السلام عليكم
يعيشون حالة من الإدمان….
لا يتحملون أن يفارقون كلماتهم المثيرة
غارقين في الرذيلة….
ويحكم …
متخمون بعلاقات جريئة
وإن إعترضت المرأة كان التهكم
ويلكم من غضب الله
ألا تعلمون انها ترجع لكم
بصورة أو بأخرى
كما تدين تدان
حتماً سيحين الأوان
كل شئ يهون إلا معصيه الله في هذه الأمور
الخيانةُ لا تبني صرحاً
والقساوة لا تجدي نفعاً
لا يبقى شئ على حاله فالدنيا تدور
سيدتي… ربما زوجك ليس كالآخرين
إنه من الكثيرين المتأثرين
بمصاعب الحياة متداعيين
ألم تنظري الى حجم الارهاق الذي يبدو على محياه!!
الكآبة التي ترتسم على وجهه!!
سيره على قدميه ذاهبا او عائدا بلا مبالاة!!
ركوبه في المواصلات الى ان يصل إليك بما تريدين
بِحر الصيف وبرد الشتاء
سيدتي .. إنها ضغوطات الحياة
ظروفه المادية الصعبة حتى انه يفقد كل طعم للاشياء
يأكل ويشرب وينام مهموماً
وبعد كل ذلك يكون مذموما…….
أرجو الانتباه
سيدتي… اعلم أنك تعانين ولكن هل تتحملين
من يقاسي من أجلك…!!
ألا ترحمين؟!
إنكِ فقط ترين وجههُ المجهم……..تعابيره المظلمة
لا ترين مدى الحزن الذي في قلبه
فإنه بالجراح مسقم…….
ألا يجد قلبا يرحمه
وهو لعمله هذا ملزم……
وضعه البائس يرغمه
وبمجرد ان يدخل البيت…..
تتوالى عليه الألسنه
هناك نقصٌ في أغراض البيت
هذا الذي أتيت به غير ما تمنيت
وهكذا…..الى ان يستشيط غضبا
يتوقف الزمن لديه ينظر بإتجاه الباب
ينسى الصعاب
يفكر كيف يعود أدراجه
ولكنه في نفسه مرتاب
الى أين يذهب هذا ما يدعو لاحراجه
يرضخ للامر الواقع…..يعود للصواب
تنخفض الاهداب
يأخذ نفسا عميقا ويرجع ويتلوه بآخر ويلتزم الصمت
إنه يستحق الاعجاب
ويبقى الحال على ماهو عليه ربما الى أمد
فهل يبقى معكي محاكماً الى الابد
نعم فقد خلق الانسان في كبد
فأيتها المرأة العزيزة الصابرة
كوني لحظه فرحٍ عابرة
كنسمة هواءٍ باردة
بلسما لجراح زوجك
كوني كما كنت لحظة أشواق حائرة
كملي النقص …ضعي النقط على الحروف
تمالكي نفسك…فأنت قوية أكبر من الظروف
إبحثي عنه…وجديه حتى ولم يرد ذلك
والرجل ايضا لا تصعد الامور .أحتفظ بحروفك السيئه
بمنطقك الجارح ليس ذنبها ما تعاني
لا تكن باسلوبك هذا اناني
أعزائي….لا تبحثوا عن مفتاح حياتكم الذي فقدتموه
او الذي وضعتموه
في صناديقكم السوداء المتربه والمهجورة في عليه البيت
بل حطموا واكسروا هذه الابواب
لتجدوا انفسكم الرائعة
فقد كان ما بها سراب
رسلكم….فالحياة قصيرة على هكذا عتاب
هي مسيرةٌ فلا تعيشون بها أغراب
ألا نواسي الرجل ألا نمنحه قليل من الاهتمام
ربما يريد ان نضع له وساما على صدره….هو يستحق ذلك ضعيه
بكل بساطه أسمعيه كلمات الإطراء…قدريه
اثني على عمله حققي له ما يبتغيه
يريد دعماً ….ادعميه
خصصي له وقته الذي ينسيه
هموم حياته وما يعتريه
وفي النهايه…هناك دائماً بداية جديدة