نستعرض معكم في موقع حبيبة دوت كوم العديد من القصص التي لها أهمية وعبرة كبيرة. حتى نتعلم من خلالها كيفية التعامل بشكل صحيح في حياتنا ومجتمعاتنا العربية. خاصة مع انتشار العديد من المستحدثات مثل مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا والتي نشهد يوما بعد يوم العديد من أثارها الجانبية السلبية، كما نشهد أثارها الايجابية أيضا.
مشاركة تفاصيل الحياة على السوشيال ميديا
قصتنا اليوم من أحد الدول العربية الكبيرة والشهيرة. بطل القصة أسرة مترابطة تحب بعضها البعض، وتتمتع بمستوى دخل جيد يجعل الأسرة قادرة على قضاء أوقات فراغها في العديد من المناطق الفخمة التي يسعى لزيارتها العديد من الأسر الميسورة حول العالم.
لكن المشكلة الأساسية التي عانت منها الأسرة هي قيامهم بمشاركة كافة تفاصيل حياتهم على مواقع السوشيال ميديا. بداية من مشاركة الأماكن التي تقوم الاسرة بزيارتها، أو المنتجات والسلع التي تقوم الأسرة بشرائها.
وحسب المعلومات التي وصلت لموسوعة اسالني فقد شارك رب الأسرة صورة للسيارة الجديدة التي اشتراها، أما الأبن فيشارك طوال الوقت صور أجهزة الألعاب التي يحصل عليها والاسطوانات التي يلعب بها. وكثيرا ما تحصل هذه المنشورات على تفاعل كبير من أفراد الأسرة وأصدقائهم. ما شجعهم على مشاركة المزيد والمزيد من المنشورات.
وأخيرا قامت الأم بمشاركة موقعهم الجغرافي عندما قاموا بزيارة أحد المنتجعات السياحية الشهيرة في الدولة التي يعيشون فيها. عندما قرروا قضاء حوالي ٤ أيام للراحة والاستجمام.
كيف وقعت الجريمة؟!
وعند عودة الأسرة من الراحة والاستجمام، وحسب ما ورد لموقع حبيبة ، فوجئت الأسرة بأن المنزل قد تمت سرقته بالكامل. ومن الواضح أن اللصوص كانوا يعرفون جيدا ما يبحثون عنه، أنهم استغرقوا وقتا قليلا للحصول على كافة الأجهزة والمجوهرات الثمينة في المنزل.
بعد شعورهم بالرعب لفترة قليلة قررت الأسرة الاتصال بالشرطة، والتي استطاعت تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالمنطقة المحيطة بالمنزل. واكتشاف كيف دخل اللصوص للمنزل. ومن ثم بدأت الشرطة تحقيقاتها واكتشفوا كيف وصل اللصوص للمنزل وكيف استطاعوا سرقته بهذه السرعة.
واعترف اللصوص انهم كانوا متابعين لكافة نشاطات الأسرة على كافة مواقع التواصل الأجتماعي. واستطاعوا معرفة أن الأسرة تقضي وقتها في منتجع بعيد عن المنزل. ومن هنا استطاعوا الوصول للمنزل بسهولة دون الخوف من انفضاح أمرهم.
أيضا استطاعت العصابة تحديد المقتنيات التي سيقومون بسرقتها. من خلال مشاهدة الصور التي تشاركها الأسرة باستمرار.
وهكذا نتعلم من هذه القصة الواقعية أن ليس كل ما يحدث في حياتنا يصلح للمشاركة على مواقع التواصل الأجتماعي. فليس كل ما نقوم بشراءه يصلح لأن نقوم بتصويره ومشاركته. وليس كل مكان نقوم بالذهاب اليه يجب أن نقوم بمشاركته مع الأخرين على صفحات التواصل الأجتماعي. فأحيانا يتربص بنا الشر أسرع وأقرب من متابعة العائلة والأصدقاء.