تعريف المهنة :
مهنة التمريض هي المهنة التي تتعلق بخدمة المرضى في جميع الوحدات الصحية والمنازل وأثناء المعارك والكوارث وذلك وفق أسس علمية سليمة .
تاريخ المهنــة :
عندما يبحث الإنسان في تاريخ التمريض سيجد أن المهارات التمريضية قديمة جداً، حيث عرفت هذه المهارات منذ أن عرفت البشرية وقد كان ذلك بعناية المولود منذ ولادته ، وكانت النساء يساعدن بعضهن البعض في عملية الولادة إلى أن توارثت مهارات الولادة إلى يومنا هذا .
وكانت المرأة العربية في صدر الإسلام لها فضل كبير في ميدان الإسعاف فقد تطوعت بعض الصحابيات في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم بقصد خدمة المجاهدين والعناية بمرضاهم ومداواة جراحهم رغبة في ثواب الجهاد عند الله تعالى بجانب واجبهن الأصلي كربات بيوت يقمن ويحملن أواني المياه وما يحتاج إليه الجريح من أربطة وجبائر وغيرها ليسعفن الجرحى ويضمـدن جروحهم ويجبرن كسورهم أثناء المعارك . ومن الصحابيات اللائي شاركن في خدمة المجاهدين : أم سليم الرميصاء ، ورفيدة الأنصارية ، وأم المؤمنين أم سلمة وأميمة بنت قيس الغفارية ، وأم زياد الأشجعية ، وأم حبيبة نسيبه بن الحارث ، وكعيبه الأنصارية ، وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهن جميعاً .
التمريض في العصر الحديث :
تطورت هده المهنة بتطور الحياة وأصبحت علماً قائماً بذاته يُعلم ويُدرس وتؤخذ فيه أعلى الشهادات المتخصصة ولم يعد ذلك قاصراً على المرأة بل أصبح الرجل رفيقاً لها في التمريض ، والممرض أو الممرضة هم أساس العلاج الناجح لما يمثلانه من مساندة فعالة للطبيب المعالج وهذه المهنة الشريفة كما تعود على صاحبها بالنفع والخير في الدنيا فإنها ترفعه درجات عُليا عند المولى عز وجل إن قصد بها وجه الله سبحانه وتعالى وأداها بكل أمانة وإخلاص .
تقديم العناية التمريضية :
إن وظيفة هيئة التمريض تتجه نحو تقديم العناية وتوفير الراحة للمرضى .. وهذا يتطلب أن يكونوا على قدر كافٍ من المعلومات والحساسية بأهم الإحتياجات والمشاكل المتعلقة والأكثر أهمية للمرضى .
-
القدرة على الاتصال :
الاتصال الجيد هو العامل الضروري الأكثر مساعدة في جميع المهن ولا سيما مهنة التمريض . حيث يحدد هذا الاتصال العلاقة بين هيئة التمريض ، والمرضى ، الأشخاص المساعدين وغيرهم ، ويبدو ذلك جلياً في جميع النشاطات والعمليات التمريضية مثل تبديل المناوبات ونقل المرضى من قسم إلى آخر . وهنالك أيضاً الاتصال الكتابي عند كتابة التقارير وخلافها . ولممارسة هذه الوسائل من الاتصال الكتابي والشفهي لا بد من أن تكون على درجة عالية من الوعي والوضوح ووثيقة الصلة بالموضوع .
-
التقييم والتخطيط والتنفيذ والتقويم :
حيث ينبغي على هيئة التمريض تحديد مدى إحتياجات المريض للتعلم ونقاط التعلم وكذلك مدى استعداده للتعلم وذلك أثناء عملية التقييم .وأثناء عملية التخطيط توضح وتحدد أهداف واستراتيجيات خطة التعلم ، وأثناء التنفيذ تنفذ استراتيجيات التعليم أما أثناء التقويم تقاس مدى الاستجابة للتعليم والتثقيف .
-
النصح والارشاد :
يتطلب من هيئة التمريض تقديم النصائح والإرشادات وهي عملية مساعدة المرضى للتعرف والتعامل مع الضغوط النفسية والمشاكل الاجتماعية لتطوير العلاقات المتحسنة بين الأفراد وتطوير النمو الشخصي لدى الأفراد وهذا يتطلب منهم تقديم التدعيم العاطفي ، الذهني والنفسي للوصول إلى مظاهر أحاسيس وتصرفات جديدة لدى الأشخاص ونمو الأحاسيس بالانضباط .
-
القدرة على التتطوير :
وهذا من أهم مكونات العناية التمريضية ، ويعتمد على تطبيق العملية التمريضية ويتطلب من هيئة التمريض أن يكونوا على درجة عالية من الكفاءة والممارسة التمريضية والمهارات والعلاقات الضرورية والثقة بالنفس .
المسئولية والمحاسبة في التمريض
أما المسئولية فتقوم على عدة اتجاهات وهي :
-
المسئولية تجاه المرضى وعوائلهم :
من أهم واجبات هيئة التمريض الرئيسية أن يضعوا في اعتبارهم أن شفاء مرضاهم هو هدفهم الأول دون أي اعتبارات أخرى مثل : الدين ، واللون ، والجنس ، والسياسية .
- يجب على هيئة التمريض أن يكونوا موضع ثقة التي وضعها فيهم مرضاهم وذويهم ولذلك يجب عليهم الإخلاص الكامل لخدمة مرضاهم .
- العمل على إعطاء المرضى الأمل في الشفاء وتخفيف آلامهم سواءً كانت جسمانية أو نفسية .
- حفظ أسرار مرضاهم وذلك احتراما للثقة الموضوعة فيهم .
- إشراك مرضاهم فيما يختص بعلاجهم ورعايتهم .
- عدم الوقوع مع المرضى في علاقات عاطفية حتى ولو جاءت العلاقات العاطفية من المرضى أنفسهم .
- الالتزام بإتباع الأسلوب المناسب للتخاطب مع المرضى وأسرهم والاهتمام بشكاوى المرضى وعدم إخبارهم أنهم مشغولين أو مرهقين .
-
المسئولية تجاه الطبيب :
يعتبر هيئة التمريض الساعد الأيمن للأطباء ويجب أن يتعاونوا معهم تعاوناً تاماً مع الاحترام والطاعة وتنفيذ جميع أوامرهم بدقة وإبلاغهم بكل جديد عن المرضى .
-
المسئولية تجاه المهنة :
يجب أن يشارك جميع هيئة التمريض فيربع مستوى المهنة وذلك بالتسلح بالعلم والإيمان والأخلاق الفاضلة والعمل على تحسين الأوضاع المالية والاجتماعية للعاملين بالمهنة والتواصل مع برامج التدريب والتعليم المستمر.
-
المسئولية الشخصية :
يجب على هيئة التمريض أن يعملوا على تحسين مستواهم العلمي ، وهنالك بعض الطرق والوسائل التي تساعد على الارتقاء بالمستوى العلمي وهي :-
- الإطلاع المستمر على كل ما هو جديد في العلوم الطبية عامة وعلوم التمريض خاصة .
- حضور المؤتمرات والندوات العلمية والحلقات الدراسية التي تنظمها الجمعيات الطبية والتمريضية سواءً كانت على المستوى المحلي أو الدولي .
- استكمال الدراسة للحصول على أعلى الدرجات العلمية المتاحة في مهنة التمريض .
- الالتزام بقوانين الدولة ولوائحها وكذلك لوائح تنظيم مزاولة مهنة التمريض وآدابها وذلك لحماية أنفسهم ومرضاهم من أي فعل يتعارض مع قواعد وشرف المهنة .
- الإهتمام بمظهرهم وصحتهم واتباع الأسس السليمة لوقاية أنفسهم من الأمراض .
- التقدير الذاتي لأنفسهم وإحساسهم بأهمية العمل الذي يقومون به .
-
المسئولية تجاه المجتمع :
لا تقتصر مسئولية هيئة التمريض تجاه المرضى وعوائلهم بل إلى كافة أفراد المجتمع ويتطلب ذلك :-
- أن يكونوا مواطنين صالحين يحترمون تقاليد وعادات المجتمع .
- معرفة واحترام الأنظمة الصحية بالدولة .
- أن يكونوا على دراية كافية بقوانين وتشريعات الدولة .
- التعاون مع الفريق الصحي والمشتغلين بالمهنة لرفع المستوى الصحي للأفراد وسد حاجات المجتمع الصحية .
- عدم الاشتراك في أي عمل يمس شرف وكرامة المواطنين أو يخدش سلامتهم .
التنبيهات/التعقيبات