تحليل سوات هو أداة تحليل رُباعية يتَّجه إليها رُوَّاد الأعمال، وأصحاب الشركات من أجل تحديد موضع الشركة من حيث المُنافسة مع الآخرين، ويقوم هذا التحليل على أربعة محاور رئيسية، وهي نقاط القوة، ونقاط الضعف، والفرص المُتاحة والتهديدات المُتوقَّعة.
كيف يُمكن أن يؤثر تحليل سوات على تقدُّم الشركات؟
من خلال ما يقوم به تحليل سوات يُمكن للشركات، والمؤسسات أن تُعزز من موقعها بين المنافسين؛ وذلك لأن تحليل سوات يُعرفهم على نقاط القوة، والتي يُمكنهم استغلالها للتميز عن الآخرين، كما أنه يُوضح أيضًا نقاط الضعف التي يُمكن العمل عليها وتحسينها؛ لكي نحصل على مكان أفضل بين المُنافسين، كما أنه يُشير بشكلٍ مُكثّف إلى موارد الشركة، وكيف يُمكن للقائمين عليها استغلالها من أجل إنتاج استراتيجيات تُساعدهم على البقاء في السوق ضمن الفئات المُتقدمة، وتُساعدهم أيضًا على مواجهة التَّحدِّيات، والتَّغلُّب عليها.
تحليل سوات وإدارة المخاطر
تكمُن أهمية تحليل سوات في أنه يمنح الشركة قُدرة على كتابة خطة مُحكمة لإدارة المخاطر، فبما أنه يُساعد الشركات على دراسة التَّحدِّيات التي من المُحتمل أن تواجهها، ويكشف الفُرص المُتاحة، التي يُمكن للشركة من خلالها أن تقوم بتطوير أعمالها، كل هذا يُساهم بشكل كبير في وضع خطة للتطوير من شأنها أن تُساعد في إدارة المخاطر؛ فعن طريق قياس الأداء ومراقبة الأعمال باستخدام تحليل سوات، تتعرَّف الشركة على نقاط الضعف وبالتالي تضع خطة لمُعالجتها، كما أنها تستغل جميع الموارد المُتاحة لها من أجل دعم العملية التنموية من خلال عديد من الحلول، فرُبَّما تلجأ إلى تدريب الموظفين على سبيل المثال.
كيف يُمكنك أن تحقق الاستفادة من تحليل سوات؟
ثمَّة عدَّة خطوات وضعها الخُبراء ستُساعدك على تنفيذ تحليل سوات بكل احترافية؛ لكي تتمكن من تحقيق الاستفادة القصوى منه.
أولًا: قُم بإجراء البحوث التسويقية
من الضروري جدًّا أن تقوم بإجراء بعض البحوث لكي تفهم مُتطلبات السوق، وتتعرَّف أكثر على العُملاء ورغباتهم، ورُبَّما تشمل هذه البحوث أيضًا البحث حول مُنافسيك، فأنت تتطلَّع أيضًا إلى معرفة كيف وصلوا إلى مكانتهم الحالية وكيف يُمكنك اللحاق بهم؟
ثانيًا: ابحث عن نقاط القوة ودوِّنها
عندما تنظر إلى مشروعك التُجاري، فإنك ستجد مجموعة من نقاط القوة التي يُمكنك تطويرها، والعمل عليها للنهوض بالمشروع وتحقيق النجاح، فقد تكون كفاءة موظفيك على سبيل المثال من نقاط القوة لديك، وربما تكون الموارد المالية مُتوفرة لديك بشكل كبير فتُصبح بذلك من نقاط القوة؛ لذلك من الضروري جدًّا أن تبحث عن نقاط القوة التي يتميز بها مشروعك، وأن تُدونها حتى تستفيد منها.
ثالثًا: ابحث عن نقاط الضعف ودوِّنها
لا قيمة للبحث عن نقاط القوة إذا لم تبحث أيضًا عن نقاط الضعف؛ لكي تعمل على تحسينها حتى تُحقق التوازن في مشروعك.
قد تكون نقطة ضعفك أنه لا توجد لديك كوادر كافية بين مُوظفيك، وقد تكون نقطة الضعف أيضًا أنك لا تفهم عُملاءك ولا تعرف رغباتهم؛ لذلك ابحث في جميع الأسباب التي تُسبب لك نقاط الضعف واحرص على تدوينها.
خامسًا: توقَّع الفُرص
أثناء قيامك بأي نشاط تُجاري فإنه من المُتَوقَّع أن تحدُث فُرص تسويقية، تجدها أمامك، وعليك أن تتخذ قرارًا سريعًا بشأنها، لكن إذا توقعت هذه الفُرص في وقت سابق ووضعت لها خُططًا، فإنك بذلك ستكون على أتم الاستعداد إذا أُتيحت لك هذه الفُرص.
سادسًا: توقع التَّحدِّيات
لا يسير أي مشروع تُجاري على خُطى هادئة، وفي طريق مُمَهَّد دون مُشكلات، بل من المُتَوَّقع أن يُواجه مجموعة من التَّحدِّيات، ولكي يستكمل رحلته نحو النجاح على القائمين عليه أن يقوموا بمواجهة هذه التَّحدِّيات، والتغلب عليها، ولذلك إذا قُمت بتَوَقُّع هذه التَّحدِّيات قبل بدأ مشروعك ستُوفِّر على نفسك نصف الطريق تقريبًا؛ لأنك ستعلم ما المُشكلة القادمة، وكيفية التغلب عليها، وما هي الموارد المُتاحة لديك التي ستستخدمها لمواجهة هذا التحدي والتغلب عليه.
وإذا اتبعت هذه الخطوات، فستكون قد طبقت تحليل سوات طريقة سليمة.