رغم تطور الحضارة البشرية، تقدمنا في شتى مجالات العلوم المختلفة، وانفتاحنا على العالم حتى صار العالم مدينة صغيرة إلا أن علاقاتنا الاجتماعية بوجه عام، وعلاقاتنا الأسرية مافتئت تنفك ويضعف وثاقها، يوما بعد يوم.
فالفشل في العلاقات الزوجية أصبح ميزة طغت على مجتمعاتنا وأصبح النفور وعدم التفاهم ، وربما الصراع هو ما يطبع يومياتهم.
ولم لا وقد أصبحت محاكمنا تعج بشتى أنواع قضايا الأحوال الشخصية مثل قضايا الطلاق والخلع والنفقة ورؤية الأبناء … إلخ
وتستطيع أن نرصد العديد من أسباب انتشار وتزايد حالات الطلاق فيم يلى:
أسباب انتشار ظاهرة الطلاق:
- عدم التفاهم بين الزوجين : فأمور الحياة صارت كثيرة ومعقدة ومتشابكة ، وحتى يتم إنجاز الأعمال وتسيير شئون الحياة، فلابد من التفاهم بين الزوجين. وإن لم يكن التفاهم بنسبة كاملة، فلا أقل أن يكون بنسبة تسمح بتسيير شئون الحياة. حتى لا تتوقف.
- تسلط الرجل : وهذا يعود لأسباب تربوية وثقافية واجتماعية كثيرة، حتى صار البعض يصف المجتمعات العربية بأنها مجتمعات ذكورية، تسود فيها شخصية الرجل ، وتذوب فيها شخصية المرأة.
- عناد المرأة : فالمرأة، هذا الكائن اللطيف الرقيق الحساس، بدأ ينتشر بين كثير من النساء صفة العناد لما تراه فى نفسها من مستوى علمى أو ثقافى أو مادى أو اجتماعى يكون مساويًا للرجل، فتجد أن هذا يكون مصوغ لها أن تركب مركب العناد والندية والتحدية لكل صغيرة وكبيرة يقولها أويفعلها زوجها،بل ربما تجد أن نجاحها يكون بمقدار ما تحدت من قرارات زوجها وعطلته!!
- اختلاف المستوى الثقافي : وبالتالي عدم التفاهم، فكثيراً من الزوجات يصيبهن التعالى والغرور لو تزوجت زوجاً أقل منها علميًا وثقافيا. وهنا هى ترتكب جريمة مزدوجة فى حق زوجها بل وفى حق نفسها أولا، بأن رضت أن تعيش مع زوج اقل منها علمياً وعقلياً ، بينما تظلم زوجها الذى يرعاها واختارها دون غيرها من النساء لتكو زوجة له، ظلمته بأنها صارت تشعره بين وقت وآخر بأنها أفضل منه وأعلم منه وأكثر منه ثقافة وارتباطا بموضوعات الحياة!!
- اختلاف المستوى الاجتماعى :وخاصة إن كانت المرأة من بيئة اجتماعية أو طبقة أرفع منزلة من زوجها سواء اجتماعيًا أو مادياً.
- الشك : والشك هو الظن السيء – والذى انتشر فى هذا الزمان وخاصة بعد انتشار وسائل الاتصال الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى – الذى يصيب أحد الزوجين بأن شريكه قد بدأ فى نقض الميثاق الغليظ بينهما بمحاولته إنشاء علاقة آثمة مع طرف آخر وأن هذا سوف يكون إيذانًا بانتهاء – أو على القل تخريب أو تعكير صفو علاقة الزواج بين الطرفين.
- الخيانة : فالعلاقة الزوجية يجب ان يسودها الوفاء والود والصدق ، فإذا قتل هذا الوفاء بسكين الخيانة فلا شك أنه يقضى على كل المعانى السامية التى كان يحملها الشخص لشريكه قبل أن يقضى على العلاقة المادية للزواج.
- غلاء المعيشه : ولاشك أن هذا البند صار من أهم أسباب الخلافات الزوجية بل والطلاق أيضا، والعلاقة فيه علاقة – صارت – تعارضية بمعنى أن المرأة كل ما يهمها أن تحصل على كافة احتياجاتها المادية الكافية لتسيير أمور البيت من طعام وشراب وملابس لها ولأولادها ، بينما مدخول الرجل المادى محدود، اضف غلى ذلك شراهة بعض النساء فى الحصول على المال بحيث أنها تجعل الأمور الكمالية ضمن أساسيات الحياة والتى يجب على الرجل أن يوفرها لها بأى شكل كان، بل إن كثير من النساء من تشترط على زوجها أن يعيشها فى مستوى فلانة أو علانة من صديقاتها أو أتخا أو بعض اقاربها، بينما الرجل يوفى بالالتزامات الأساسية بشق الأنفس!!
- انعدام الحوار : وهذا هو المصير الطبيعي والظاهرة الأشهر والنتيجة الحتمية لكل ما سبق، وقد عبر عنه البعض بمصطلح “الطلاق العاطفى”. وعندما يصل الزوجان إلى هذه المرحلة فإن هذا يعنى أن كل طرف بدأ يخرج الكارت الأحمر للطرف الآخر!!
وختامًا..
فى هذا المقال حاولنا – بإيجاز – أن نرصد أسباب انتشار ظاهرة الطلاق فى المجتمعات العربية ، ولعلنا نفرد مقالاً آخر للحديث عن كيفية القضاء على هذه الظاهرة المرضية فى المجتمع، ولكن إجمالاً نقول ..
على الزوجين :
- مد جسر التواصل وفتح مجال للنقاش مع الآحر.
- وعلى كل طرف أن يحترم آراء الطرف الآخر ويعتبره شريك اساسي وحقيقي فى الحياة سواء فى السراء أو الضراء.
- وعدم التسرع في اتخاذ القرارات وخاصة لو كانت قرارات مصيرية.
- وضرورة تغليب الصالح العام ونفكر فى العواقب وخصوصا لو كان هناك اطفال.
عزيزى .. عزيزتى .. لو كان لك رأى لو اذكره فى هذا المقال بيسعدنى أن أتلقى هذا فى التعليقات بالسفل – التعليق لا يحتاج غلى تسجيل بالموقع – وسوف أرد عليك بنفسي فلربما نصل إلى فكرة ينتفع بها الجميع لعلاج هذه الظاهرة السيئة فى المجتمع التى خربت بيوت وشردت أبناء وأرهقت نفوس …
مع خالص تحياتي … زينب عيد من الجزائر
مراجعة
المقتطفالفشل في العلاقات الزوجية أصبح ميزة طغت على مجتمعاتنا وأصبح النفور وعدم التفاهم، وربما الصراع هو ما يطبع يومياتهم. تعرف على أسباب هذا على موقع حبيبة دوت كوم
كلامك صحيح ولكن لماذا هذا التحامل على المرأة؟ أليست هى الجنس الضعيف؟!
ليس تحامل على المرءة ولكن طلاق مرات يكون المتسبب المرءة ومرات الرجل فانا حياديه ولا اميل لاي طرف