1. ما هو الغضب ؟
تعريف الغضب : هو حالة انفعالية مؤقتة يعبر فيها الإنسان عن استنكاره وسخطه على أمر ما يخالف ما اعتاد عليه.
أو يعارض ما يريده، وهو شعور داخلى يكون مصحوبًا بتغيرات فسيولوجية (جسدية) مثل ارتفاع ضغط الدم وسرعة جريانه وتدفقه زيادة عن المألوف.
وفى نفس الوقت يكون له تأثير خارجي ظاهر يتخذ أشكالا عديدة منها احمرار الوجه، وارتفاع الصوت بشكل حاد وزائد عن المألوف، أو كسر شيء أو الاعتداء على أحد ما لإفراغ الشحنة التى تضغط على الإنسان فى داخله. ويصحب هذا فقدان القدرة على التحكم فى النفس وضبط سلوكها كما هو معتاد.
عزيزي الغاضب ، احذر نتائج الغضب …
وتذكر دائما أن الغضب مساوئه أكثر من محاسنه ، فالغاضب يخرج من غضبه بأسوأ مما كان عليه قبل الغضب. فأضرار الغضب جسيمه يمكن تقسيمها إلى الآتى:
2. من أضرار الغضب ومساوئه :
1- أضرار معنوية:
قد نخسر أشخاصًا في لحظه انفعال نندم عليهم طوال حياتنا.
2- أضرار صحية:
قد نتعرض لأزمات وجلطات لأن الغضب يرفع من ضغط الدم ومن سرعة دقات القلب ويسبب في زياده نسبه السكر وغيرها من اضرار جسيمه تهلك من صحتك النفسية والجسدية.
3- أضرار نفسية :
كما ان الغضب يشتت انتباهك ويضعف قدرتك على التركيز وحسن اتخاذ القرارات.
4- أضرار مادية:
ففى حالة الغضب الشديد قد يلجا الإنسان الغاضب غلى كسر بعض المنقولات التى تعترض طريقه، تنفيساً عن طاقة غضبه، ورغبة منه فى إظهار احالة سخطه.
3. كيف تتحكم فى غضبك فى خمس خطوات؟
1- افعل أي شيء على عكس ما تفعله الآن …
حاول أن تجلس إذا كنت واقفاً، او قف إذا كنت جالساً، واقفز من 10 إلى 20 مرة لتفريغ طاقة الغضب التي بداخلك, أو حاول الخروج والابتعاد قدر الامكان من مكان الغضب نفسه …
فالمشي وسيلة رائعة للغاية للتقليل منه فيفضل أن تترك المكان وتمارس المشي أو الجري .
2- التنفس خير وسيله للتقليل من الغضب …
إذا شعرت بالغضب ولا تستطيع مغادرة المكان فعليك بالتنفس البطيء ,خذ نفسًا عميقًا (شهيق) ببطء شديد ثم أخرج نفسك ( زفير ) ببطء شديد.
ستلاحظ بعد الاستمرار على تكرار التنفس البطيء لـ (10 مرات) متتالية , أن طاقة جسدك قد تم تفريغها بنسبه 80%. وبالتالي ستمنح عقلك فرصة للتفكير في معالجة الأمر في وقت لاحق.
وتفسير ذلك هو أن التنفس اضعف من قدرتك على الرغبة في الانفعال، بل استنزف هذه الرغبة، وخفف من حده توترك ,ولهذا يعد تمارين التنفس من أنجح الطرق وأبسطها فى التخفيف من حده الغضب.
3- ممارسة التمارين الرياضية …
أثبتت الدراسات والبحوث العلمية مدى أهمية التمارين الرياضية في التخفيف من حده الغضب، ومساعده الفرد على التحكم بشكل أفضل في انفعالاته.
ولذلك ينصح المختصون والخبراء بممارسة الرياضات التي تساعد على التخفيف من الغضب مثل رياضة ( البوكسينج , السباحة , الزومبا , الجري والمشي ) وذلك لا يقل عن ثلاث مرات يوميا.
4- غير نظرتك للأمور وركز على ما هو ايجابي فقط :
ما أقصده هنا هو أن تبتعد عن كل ما يثير انفعالاتك , وذلك باستخدام النظرة الإيجابية من الامور , فأغلب تفكير الأشخاص الغاضبين هو تركيزيهم على كل ما هو سلبي في الأمور وتغافلهم عن كل ما قد يكون إيجابيًا في نفس الامور أو أمور أخرى حدثت خلال اليوم.
فمن الطبيعي جدًا أن نتعرض خلال يومنا لما يثير انفعالاتنا وغضبنا ولكن يجب علينا ألا نعكّر مزاجنا وننسى الأمور الإيجابية الأخرى التى حدثت خلال يومنا ,هكذا يفكر الشخص الهادئ ,اجعل طريقه نظرته للأمور قدوه لك.
5- غير من تحليلك وتفسيرك للأمور …
حاول أن تحلل الأمور بشكل آخر , وأعط تفسيرًا مختلفًا , ما أعنيه عزيزتي … دائما افترضي حسن النية لما يثير غضبك.
فعندما نفترض حسن النية نأجل من انفعالاتنا ونهدئ من حده غضبنا أثناء الموقف لربما فسرنا تفسيرًا خطأً كان لا يستحق منا كل هذا الانفعال والغضب ,فعليك عزيزتي /عزيزي أن تفترض الإيجابي ,الجيد قبل السيء ليس من أجل الآخرين ولكن من أجل صحتك النفسية ومن ثم لا نندم فيما بعد .
باتباعك تلك الخطوات الخمس يوميًا وتكرار تدريب عقلك على قراءتهم بالتأكيد سيخفف من حده غضبك.
ولا تنس أن تضع صورة لشخص هادئ يكون قدوة لك في التحكم في غضبه وتقتدى به ويفضل الاستفسار منه عن ماذا يتخذ من إجراءات أثناء التعرض لمثيرات تثير غضبه فذالك من شأنه سيجعلك تقتدى بسلوكياته وتكون أكثر حكمة من ذي قبل.
وتذكر قول النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – حيث قال : ( إنّما الحِلمُ بالتّحلُّم ) أى بالتدريب ومجاهدة النفس والتحكم فيها.
4. وختامًا …
عزيزى / عزيزتى … احذر أن تترك الغضب يتحكم فيك، فلربما تهلك حياتك على قرارات اتخذتها فى لحظة غضب وانفعال .
ولمزيد حول كيفية التحكم فى الغضب تفضل بقراءة الموضوع التالى : ركام الأيام وإستراتيجيات الوقاية من الغضب
تابعنا على فيسبوك > حبيبة