ماذا عن سيكولوجية الحب؟
إنّ حديثنا عن الحبّ هو التحدث عن مشاعر إنسانية أصلها فكرة ايجابية ونتيجتها سلوك ايجابي.
وبالتالي الشخص الذي يملك مستوى من الحبّ يمكنه تقديم المحبة مهما كانت سواء لنفسه أو لغيره.
ووفقًا لرأي روبرت إبشتاين وهو عالم النفس في المعهد الأمريكي للبحوث السلوكية أن للممارسات الثقافية تأثير كبير على كيفية بحث الناس عن الحبّ.
وتنميته والمفتاح لذلك هو التوافق مع المخططات العقلية المتعلقة به.
إذن، هل الحب حين نتكلم عنه له إطار معين؟
إنّ الحديث عن سيكولوجية الحبّ يعني التحدّث عن تلك التغيرات النفسية والكيميائية التي تحدث في أجسادنا ولنعلم أنّ مشاعر الحبّ تبدأ بالتشابه وتستمر بالإختلاف الذي يؤدي لنموه وزيادته.
فالتفسير النفسي الكيميائي للحبّ هو افراز الجسم لتلك الهرمونات وحتى إن كان يعيش مواقف سلبية أو حالة شعورية سلبية فهي تجدّد التغيير الكيميائي لهرمونات مشاعر الحبّ.
وهذه التغيرات الكيميائية هي التي ترفع الشعور بالأمن والسلام، ما يعني أن الحبّ خبرة نفسية والشعور برغبة المشاركة والتواصل لأنّ كلّ انسان بحاجة إلى تلك الاستجابات العاطفية والمشاركة الوجدانية من الآخرين.
فهو بحاجة إلى أن يشعر أنه مقبول وهو بمثابة الحافز لنجاح العلاقات لذلك يعتبر الحبّ من أهم الحاجات النفسية اللازمة لصحة الانسان النفسية.